يوم عرفة.. حين تقترب الأرض من السماء
في حياة المسلم أيام لا تُشبه غيرها، تنبض فيها الروح بخشوع خاص، ويتغيّر فيها إيقاع القلوب قبل أن تتغيّر حركة الأجساد.
ويوم عرفة، هو تاج هذه الأيام، ومفترق طرق بين الغفران والتغيير، بين الأمس الذي نتركه خلفنا، والغد الذي نرجوه أن يكون أنقى.
📍 ما هو يوم عرفة؟
هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، اليوم الذي يقف فيه الحجيج على صعيد جبل عرفة، في أعظم مشهد روحاني تشهده الأرض.
في هذا اليوم، تتنزل الرحمات، ويُباهي الله بأهل الموقف ملائكته، فيقول:
"انظروا إلى عبادي، أتوني شعثاً غبراً، أشهدكم أني قد غفرت لهم."
💭 لماذا يوم عرفة مختلف؟
لأنه ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو نافذة سنوية مفتوحة على السماء.
يوم تتسع فيه فرص الغفران، وتلين فيه القلوب، ويتحوّل فيه الدعاء من همس خافت إلى رجاء ملحّ يطرق أبواب الرحمة.
الحجيج فيه يعيشون اللحظة بكل ما فيها من خشوع وتوبة،
وغير الحجيج يصومونه، يدعون فيه، ويتطهرون بالصلاة والتسبيح ومراجعة النفس.
قال النبي ﷺ:
"صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده."
[رواه مسلم]
🌿 ما الذي يمكن أن نفعله في هذا اليوم؟
- 📌 الصيام: وهو أعظم عمل يُقدّم فيه لغير الحاج.
- 📌 الدعاء: فقد قال ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة."
- 📌 الاستغفار والتسبيح: فالقلوب تتطهّر بالكلمة الطيبة.
- 📌 قراءة القرآن: تلاوة بتدبر، لا بعدد الصفحات.
- 📌 التفكر والمحاسبة: هل مضى عام آخر بدون أن تغيّر؟